فلسطين: ماهر قاسم محمود
كشف مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن الاحتلال الإسرائيلي يمعن في التنكيل والتضييق على الأسرى بالاستمرار في منع إدخال الملابس لهم، الأمر الذي أدى إلى نقص شديد في الملابس نتيجة وقف الزيارات منذ شهور، وعدم توفيرها من قبل إدارة السجون، وخاصة مع اعتقال أعداد جديدة من المواطنين.
وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر أن الاحتلال استغل جائحه فيروس “كورونا” المستجد كوفيد19 في التضييق على الأسرى، بوقف برنامج الزيارات بشكل كامل في مارس/ آذار الماضي بحجة حمايتهم من فيروس”كورونا” المستجد كوفيد 19 ، دون أن يتخذ إجراءات الحماية والوقاية الأخرى لمنع تسلل فيروس كورونا المستجد كوفيد19 إلى السجون.
وقال أيضا أن الأسرى كانوا يحصلون على الملابس بالحد الأدنى بما تسمح به إدارة السجون من خلال زيارات الأهل، التي تعتبر السبيل الوحيد لتوفير الملابس، حيث لا توفر لهم الإدارة أي نوع من الملابس سواء الصيفية أو الشتوية، كما لا تسمح لهم بشرائها من الكنتين.
وأشارالناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر إلى أن استمرار الاعتقالات في الشهور الأخيرة أدى إلى ارتفاع أعداد الأسرى الجدد، والذين يفتقرون إلى كافة الإحتياجات الشخصية التي تفي بمتطلبات حياتهم اليومية، وفى مقدمتها الملابس، ويضطروا إلى استخدام ملابس زملائهم القديمة.
ولفت إلى أن الأسرى ومع دخول فصل الصيف يحتاجون إلى ملابس خفيفة تناسب هذا الفصل والحر الشديد داخل السجون، وكذلك ملابس داخليه جديدة، وهم يستخدمون نفس الملابس منذ فترة طويلة نتيجة عدم دخول ملابس جديدة لهم مما يسبب لهم معاناة مستمرة.
وبين الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر أن هذه المعاناة تتضاعف في سجون بعينها أكثر من سجون أخرى نتيجة وجود أعداد كبيرة من الأسرى، وعلى رأسها سجني “عوفر والنقب” الصحراوي، والتي تزيد فيهما الأعداد عن ألف أسير في كل سجن، وكذلك سجن “مجدو” والذي ينقل إليه عدد من الأسرى الذين يعتقلوا حديثًا.
ونوه إلى أن الأسرى في السجون خاضوا خلال الأيام الماضية عدة خطوات تصعيدية في أكثر من سجن احتجاجًا على إدارة سجون الاحتلال في تلبية مطالبهم العادلة والإنسانية، بإعادة برنامج الزيارات كالسابق، وتوفير الملابس وخاصة للأسرى الجدد.
واعتبرالناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر أن عدم استجابة الاحتلال لمطالب الأسرى العادلة لفرض مزيد من التنكيل والتضييق والقهر بحقهم، وخاصة في هذه الظروف الاستثنائية حيث لا زالوا يعيشون أجواء القلق والخوف من وصول فيروس “كورونا” المستجد كوفيد19 إلى السجون.
وأشار الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر إلى أن تجاوزات الاحتلال بحق الأسرى هي استهتار بالأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية التي تنص على توفير الحياة الكريمة للأسرى.
وطالب االناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر لمؤسسات الدولية وخاصة الصليب الأحمر بتفعيل دوره في تأمين زيارات ذوي الأسرى وإدخال الملابس الخاصة بهم، والضغط على الاحتلال لإنهاء كافة العقوبات المفروضة بحقهم، والتي تهدف لرفع رصيد معاناتهم وذويهم.