المرأة تقود الإنجاز الصحي العربي.. مصر تحصد جائزتين في الصحة والتمريض
في إنجاز عربي جديد يعكس ريادة الدولة المصرية في تطوير المنظومة الصحية، أعلن الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، فوز مصر بجائزتي «الطبيب العربي» و**«العمل المميز في التمريض والقبالة»**، وذلك خلال أعمال الدورة الـ63 لمجلس وزراء الصحة العرب، المنعقدة بدولة ليبيا، بحضور وزراء الصحة العرب وممثلي الدول الأعضاء.
جائزة الطبيب العربي.. تقدير للحوكمة وجودة الرعاية
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، حصل على المركز الأول في جائزة الطبيب العربي عن مشروعه المعنون:
«الحوكمة الرشيدة في إدارة وجودة النظم الصحية».
ويُعد هذا التتويج انعكاسًا مباشرًا لجهود مصر في تطبيق معايير الجودة والاعتماد، وتعزيز كفاءة إدارة المؤسسات الصحية، بما يضمن تقديم خدمات طبية آمنة وعادلة للمواطنين.
المرأة تتصدر المشهد.. إنجاز مصري بلمسة نسائية
وفي مشهد يؤكد الحضور القوي للمرأة المصرية في مواقع القيادة والتأثير، حصدت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض، جائزة العمل المميز في التمريض والقبالة، عن مشروعها بعنوان:
«تطوير منظومة التعليم الفني بالهيئة العامة للرعاية الصحية».
ويعكس هذا الفوز الدور المحوري الذي تقوم به المرأة في الارتقاء بمهنة التمريض والقبالة، باعتبارها خط الدفاع الأول عن صحة الأسرة والمجتمع، ومحورًا أساسيًا في تحسين جودة الخدمات الصحية.
صوت المرأة: حين يتحول التمريض من مهنة إلى رسالة
من منظور «صوت المرأة»، لا يُعد هذا الإنجاز مجرد جائزة، بل اعترافًا عربيًا بدور المرأة المصرية في صناعة التغيير الحقيقي داخل القطاع الصحي، حيث نجحت القيادات النسائية في الجمع بين العلم والإنسانية والإدارة الواعية، وصناعة نموذج يحتذى به في تطوير التعليم التمريضي وبناء كوادر قادرة على مواجهة التحديات الصحية الحديثة.
آلية اختيار تعكس تقديرًا عربيًا
وأشار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة إلى أن اختيار الفائزين تم من خلال لجنة متخصصة تضم ممثلين عن الدول العربية الأعضاء بالمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، ومن بينها جمهورية مصر العربية، ما يؤكد نزاهة الاختيار ويعكس التقدير العربي لما تحقق من إنجازات ملموسة على أرض الواقع.
ويؤكد هذا التتويج أن الاستثمار في الإنسان، وتمكين المرأة، وتطوير التعليم الصحي هي مفاتيح النجاح الحقيقي لأي منظومة صحية قوية، لتظل مصر نموذجًا عربيًا رائدًا، وتظل المرأة المصرية صوتًا فاعلًا في ميادين العمل والعطاء والقيادة.