المنيا تقترب من الحلم الكبير.. «حياة كريمة» تكتب الفصل الأهم في قرى الصعيد
في صمتٍ يشبه العمل الحقيقي، وعلى أرضٍ طال انتظارها للتغيير، تتشكل ملامح جديدة للحياة داخل قرى محافظة المنيا، حيث لم تعد التنمية مجرد وعود، بل أرقام تتحول إلى واقع يلمسه المواطن يومًا بعد يوم.
أعلن اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أن مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» وصلت إلى مرحلة متقدمة، بعدما بلغت نسبة الإنجاز 87%، في واحدة من أضخم عمليات التطوير التي شهدتها المحافظة على مدار عقود.
أرقام تتكلم.. وقرى تتحول
وأوضح المحافظ أن المرحلة الأولى من المبادرة شملت تنفيذ 3199 مشروعًا داخل 192 قرية موزعة على 5 مراكز هي: العدوة، مغاغة، أبو قرقاص، ملوي، وديرمواس، مشيرًا إلى الانتهاء الكامل من 2370 مشروعًا، بينما يجري العمل حاليًا في 753 مشروعًا، مع بدء تنفيذ 76 مشروعًا جديدًا.
لكن القصة لا تتوقف عند الأرقام فقط، بل تمتد إلى تفاصيل الحياة اليومية، حيث شهدت قرى المرحلة الأولى انتهاء قطاعات خدمية كاملة شملت:
- شبكات مياه الشرب
- المدارس والمنشآت التعليمية
- مكاتب البريد
- نقاط الشرطة والإطفاء والإسعاف
- المجمعات الحكومية والزراعية
- مراكز الشباب
- الأسواق والمواقف
- كباري الري
وهي خدمات طالما حلم بها أهالي القرى، لتتحول اليوم إلى واقع ملموس.
ما وراء المشهد.. مراحل لا تتوقف
وأكد اللواء كدواني أن عجلة العمل لا تزال تدور بقوة في المرحلتين الثانية والثالثة من المبادرة، حيث تُنفذ المرحلة الثانية في سمالوط وبني مزار، بينما تشمل المرحلة الثالثة مركزي المنيا ومطاي، بالتوازي مع إدراج جميع مراكز وقرى المحافظة ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل.
المتابعة مستمرة… والإنسان في قلب المشهد
وأشار محافظ المنيا إلى أن هناك متابعة ميدانية يومية للمشروعات، لضمان الالتزام بالجداول الزمنية ومعايير الجودة، مؤكدًا أن الهدف الأساسي ليس فقط البناء، بل تحسين جودة الحياة وكرامة المواطن، ووضع الإنسان في قلب عملية التنمية.
النهاية ليست هنا
ما يحدث في المنيا اليوم ليس مجرد تطوير قرى، بل إعادة رسم مستقبل، حيث تتحول المبادرة من اسم إلى أسلوب حياة، ومن مشروع إلى أمل، ومن حلم قديم إلى واقع جديد…
واقع اسمه «حياة كريمة».













اترك رد
View Comments