بحضور رئيس باشكورتستان.. وزير الأوقاف يؤكد من مؤتمر “قيم الإسلام”: أمة واحدة ومصير مشترك وقيم تحفظ الإنسان والوطن

بحضور رئيس باشكورتستان.. وزير الأوقاف يؤكد من مؤتمر "قيم الإسلام": أمة واحدة ومصير مشترك وقيم تحفظ الإنسان والوطن
بحضور رئيس باشكورتستان.. وزير الأوقاف يؤكد من مؤتمر "قيم الإسلام": أمة واحدة ومصير مشترك وقيم تحفظ الإنسان والوطن

بحضور رئيس باشكورتستان.. وزير الأوقاف يؤكد من مؤتمر “قيم الإسلام”: أمة واحدة ومصير مشترك وقيم تحفظ الإنسان والوطن

شارك الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، في فعاليات المؤتمر الدولي السادس عشر بعنوان “مُثل وقيم الإسلام: أمة واحدة، مصير مشترك”، المنعقد في مدينة أوفا بجمهورية باشكورتستان، تحت رعاية وتشريف الرئيس راضي خبيروف. وجاءت مشاركة مصر بدعوة كريمة من شيخ الإسلام طلعت صفا تاج الدين رئيس الإدارة الدينية المركزية لمسلمي روسيا، بالتزامن مع احتفالية مرور 45 عامًا على توليه رئاسة النظارة الدينية.


المحتوى بصياغة مهنية

استهل وزير الأوقاف كلمته بنقل تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى رئيس وشعب جمهورية باشكورتستان، متمنيًا دوام الأمن والاستقرار والرخاء لجميع الشعوب.

وأكد الأزهري أن تكريم سماحة شيخ الإسلام طلعت صفا تاج الدين يُعد تكريمًا لمسيرة مضيئة تمتد لخمسين عامًا من الحكمة والعلم والعمل الدؤوب لخدمة الدين والوطن، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف يفخر بأن سماحته درس فيه أربع سنوات، إلى جانب سنوات دراسته في سمرقند. وأضاف أن مصر شاركت عبر التاريخ في تكوين شخصيات علمية كبرى كان لها تأثير عميق في جمهوريات روسيا الاتحادية.

واستعرض الوزير سيرة الإمام الكبير محمد عياد الطنطاوي الذي أرسله الأزهر قبل 180 عامًا إلى روسيا، فأقام في سان بطرسبرج لمدة عشرين عامًا لنشر العربية وقيم الإسلام، وكان مصدر إلهام للباحث الروسي الشهير كراتشوفسكي الذي ألّف عنه كتابًا كاملًا.

وأشار الأزهري إلى أن هذا المؤتمر يأتي امتدادًا لمؤتمر المنامة الذي عقد في فبراير الماضي تحت شعار “الحوار الإسلامي – الإسلامي: أمة واحدة ومصير مشترك”، والذي شهد مشاركة 71 دولة، مؤكدًا أن العالم اليوم يعيش حالة من القلق العام، ما يستوجب توحيد الجهود الدينية والفكرية لإحياء القيم المشتركة بين الشعوب.


قيم الإسلام التي ركّز عليها الوزير

طرح وزير الأوقاف أربع قيم مركزية دعا إلى تفعيلها عالميًا:

1. قيمة الإحياء

ليست مجرد الحياة، بل إحياء النفوس بالعلم والمعرفة، ونشر التعايش ومنع القتل والدمار. مستشهدًا بقوله تعالى:
(وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا).

2. قيمة الأمان

حيث لا إبداع ولا بناء مع الخوف، مستشهدًا بقوله تعالى:
(الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ).
ودعا إلى نشر الأمن والاستقرار في كل بقاع الأرض.

3. قيمة العمران

التي تقوم على دفع العمل والحرف، ومحاربة الفقر، وبناء المؤسسات، وتعزيز العلم والعلاقات بين الشعوب.

4. قيمة الوطن

مؤكدًا أن الفكر المتطرف شوّه هذه القيمة، ودفع البعض إلى حمل السلاح على أوطانهم، بينما الإسلام يعظّم مكانة الوطن ويحميه.

اختتم وزير الأوقاف كلمته بالتأكيد على أن كل مسلم يجب أن يكون مواطنًا صالحًا في وطنه، يساهم في بنائه ويحفظ أمنه واستقراره، معلنًا استعداد وزارة الأوقاف للتعاون مع جميع المؤسسات الإسلامية والمسيحية والدول الصديقة لصياغة منظومة قيم روحية راقية تُسهم في بناء الإنسان، وتنمية العمران، وترسيخ الإيمان، وحماية الأوطان.