بقلم / فتحي موافي الجويلي‘
أرى الكرام يتقدمون الصفوف للتهنئه بالأفراح
ويسعدون ..وبالمصائب والعزاء يتعللون ويهربون
ويتناسون.فهل يعقلون
إي لون به تتلونون وتظهرون
اليوم لنا وغدآ عليكم‘ ..وتلك دائرة
علينا فلا تشمتون.
أزهارنا يزورها الفناء والعدم.
وأنتم بالأقداح والكئوس تترنحون‘
فصبرا يا خوالي فغدا ستعلمون
حزن يقتل الفؤاد ويدمي العيون
وأجساد تترنح وتتمايل ك فروع
شجر تلامسه الرياح فيخرون
رؤسهم تلامس التراب كالنعام تخيلون
لن نشمت بكم كما بنا تشمتون
لأن أحاسيسنا تفوق نبت البحور
كل ما يصعب علينا أننا أحببنا
وهما وسعينا لنكون صورة لمن
لا آصل له بين الشموخ
دعونا نتأملهم كالسكاري وقت الغروب
ونزيح عنهم العبث وهم يتساقطون
نطيل رقابنا تعانق الحنين
وتتساقط رؤسهم تلامس الصدور
فهل وشم وعار بثيابهم يدوم
ونحن جباهنا يشع النور منها كالخريف
…نضيئ ك النجوم وسط شتاء حميما
أخلاقنا تعلونا صديقا
وأعمالنا تؤافينا قدورآ
لن نسألهم الحافا وتقديرآ
سنتركهم للأيام تتلاعب بهم والشياطين
وسننتظر هنا أو هناك..
حتى يأتينا جوابا ويقينا.
لذا لا تلوم فاقد لقيمة الخلق والدين
وترحم علي الليالي المعطشات
وقت الظمأ والشوق والحنين
تبأ لبطون وضعت كل ماء خبيثا
ظلوا بيننا بوجوه غريبة
حتى ظهروا بعيونهم وقت
الشدة حقدآ والسنتهم جيفا
فتحي موافي الجويلي‘‘‘‘‘