تعرف علي مراكب الملك خوفو

106348412 1209645379372037 4885428382369377514 n

كتب:- بـــــهـاء ثـــروت

في عام 1954 م أعلنت مصلحة الآثار المصرية خبر اكتشاف سفينة من خشب الأرز المستورد من لبنان وهذه السفينه لم يسبق الكشف عنها من قبل . وقد تم هذا الاكتشاف العظيم علي يد المهندس المصري ( كمال الملاخ) عندما كان يشرف علي عمليه تنظيف الجهة الجنوبية من هرم الجيزة الأكبر . مما كان متراكما فيها من أتربة وأحجار وذكرت مصلحه الآثار أن تلك السفينة كانت في حفرة في الصخرة طولها 30م ، وعثر ايضا علي سفينه أخري بالقرب منها ولكن للاسف الشديد أن أنباء هذا الكشف الأثري كان مصحوبا منذ البداية بشكوگ كثيرة . ولا شك أن اكتشاف هذه السفينة والسفينة الأخري التي جوارها من أهم الاكتشافات الاثريه في السنوات الحديثة ، والاثريون كانوا يعرفون منذ وقت طويل بوجود مثل هذه السفن الي جانب مقابر الملوك ، بل وأيضا بعض الأفراد .
وقد عثر في حلوان علي حفرات تشبه السفن في شكلها مبنية باللبن وملطوسه من الداخل علي مقربة من كثير من مقابر الاسرتين (1-2) وعثر علي بعضها علي مقربة الأسرة الأولي في منطقة سقارة ، وكان معروف أن بعض هذه السفن كانت مدفونة علي مقربة من هرم الجيزة الأكبر ، وان ثلاثه من الحفرات التي كانت موضوعه فيها قد تم الكشف عنها منذ عده سنوات ، وكان بعضها يمكن زيارته ورؤيته في الناحية الشرقية من الهرم ، كما يمكن رؤية خمس من هذه الحفرات علي مقربة من الهرم علي مسافة قليله من المكان الذي عثر فيه علي هذه السفينة وكانت هذه السفن كلها موضع دراسه مستفيضة .
قام العالم ( جورج ريزنر) بتنظيف حفرات السفن التي علي مقربة من الهرم الاكبر عند قيامه بالحفر شرقي ذلك الهرم في السنوات التاليه لعام 1920 م ، وعثر في واحده منها علي قطع من خشب الذهب وبعض أجزاء من الحبال وعلي اي حال لم يعثر علي سفينة خشبية كبيرة من ايام الدولة القديمة قبل عام 1954م
والسفن الوحيدة التي عثر عليها في منطقة دهشور منذ أكثر من ستين سنة يرجع تاريخها إلى عصد الدولة الوسطي وبالتحديد الأسرة ال12 ، واثنتان منها معروضتان في المتحف المصري بالقاهرة ، والثالثة معروضه في متحف التاريخ الطبيعي بشيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية وأهمية هذا الكشف العظيم يلقي الضوء علي السفينة المكتشفة وعلي صناعة بناء السفن في الدولة القديمة وأيضا تعتبر اقدم السفن التي عثر عليها حتي الآن .
تسمي السفن التي عثر عليها بجوار الاهرام عادة بآسم ( مراكب الشمس) ولكن هذه التسمية ليست دقيقة ولكن علي اي حال كان لدي المصريين القدماء عده انواع من السفن كان القصد منها إمداد الملك المتوفي ببديل مادي عن السفن التي عساه يحتاج إليها في العالم الاخر . ومن دراسه نصوص الاهرام نجد أنه كان يوجد علي الأقل (8) انواع من السفن كان الملك يستخدمها في أسفاره السماوية ، وكان اثنتان منها لأجل عبور السماء ، ويركب اله الشمس (رع) إحداهما لرحله النهار وعرفت بآسم ( مسكتت) ، والاخري لرحله الليل وعرفت بآسم ( معنجتت) ولهذا السبب فإن أثنين فقط من هذه السفن يمكننا أن نطلق عليهما (سفن الشمس ) وليس لغرض آخر ومن وجهه نظري أن نسمي هاتين السفينتين سفنا( جنائزية أو طقسية) ، فكان هاتين السفينتين ذات صلة وثيقة بالمعتقدات الدينية الخاصه بالبعث بعد الموت ولا نعرف في اي مكان في المجموعه الهرمية يحب أن توضع سفينتا الشمس أو ربما لهم شكل خاص يميزها عن سواهما من السفن ، وقد عثر علي خمس سفن ل(خوفو) اثنتان منها في الجهة الجنوبية ، واثنتان منها في الجهة الشرقية ، والخامسة الي جانب الطريق الصاعد ومع العلم أن هناك جهتين من الهرم وهما الجهة الغربية والجهة الشمالية لم تفحص فحصا تاما حتي الآن ولكن إذا تمت الحفائر في تلك الناحيتين من المرجح أن يتم العثور علي سفن أخري إلي جانب الطريق الصاعد.
ولا شك أن حفرتي السفينتين المكتشفتين حديثا إنما صنعتا من أجل ( خوفو) وأنه من الواضح أنهما لم توضعا في مكانهما وتغلق حفرتاهما الا بعد موته وأن الملك الذي لم هذا العمل هو الملك الذي حكم بعده وعلي كل حجر من هذه الأحجار الذي يقفوا بها الحفرة نجد بعض العلامات المحاجر أو كتابات أخري والاسم الملكي الوحيد الذي عثر عليه بين تلك الكتابات هو اسم الملك ( رع – ددف) وهو الذي تولي العرش بعد ابيه وكان من الواجب الإشراف علي دفن ( خوفو) .
تم العثور علي سفينة مكتشفه حديثا في حفرة منحوته في الصخر تبعد 17,85م عند قاعدة الهرم ، وطولها 31,20م ، وعرضها 2,60م وعمقها 3,50م وكانت مسقوفه ب 41 كتلة كبيرة من الحجر الجيري وكتلة واحده صغيرة تحمل اسم الملك جد ف رع وطول كل حجر من الأحجار الكبيرة 4,80 ، وعرضه 0,85 ، وارتفاعه 1,60 م ومتوسط الوزن 16 طن وكانت أطرافها مرتكزة علي شفه خاصه علي كل من جانبين الحفرة ونلاحظ أنهم قد وضعوا المونه بين كل حجر واخر .
بعد أن مضي 6 اشهر اتضح أن السفينه لم توضع في الحفرة كما هي وانما فككوها قبل وضعها وحاولوا وضع أجزائها قريبه من أماكنها الأصلية لتظهر كما لو كانت سفينه كامله ولكنهم وضعوا أجزائها مثل المقدمة في الحفرة دون عناية كما ألقوا بأعمدة حجرة السفينه ووجدوا فيها الكبرين الذين كانا يستخدمان بدلا من الدفه لتحريكهما من اليمين للشمال ، واتضع أن اخشاب السفينة كانت تثبت مع بعضها البعض بالسنه تعشيق وخوابير خشبية ومسامير عرويه ومشابك من النحاس والتي تواجه الان مصلحه الآثار هو واجب المحافظه علي هذه السفينة المصنوعه من خشب الأرز مع القليل من الأجزاء الصغيرة المصنوعه من خشب الجميز وبعض الاخشاب الأخري من مصر واخري من دول اجنبيه .
وقد تم اكتشاف وتركيب اجزاء سفينه بصفه مؤقته لمعرفه مقاييسها وهي طولها من المقدمة الي النهاية 43,55م ،وارتفاعها عند المقدمه 5 أمتار وعند المؤخره 7 م وتتكون أجزائها من 651 قطعه من الخشب غالبيتها العظمي من ارز لبنان وتضاف إليها بضع مئات من قطع صغيره من الحبال والمسامير والحصي

105558895 1209645429372032 5173826271454298052 n