جبر الخواطر على الله

97775236 2668262103498864 2772869936140255232 n

بقلم /الشيماء عباس
الجَبر اكيد مش قصدي بيه جبر وتفاضل لا،
قصدي الجبر الـ هو جبر الخاطر جبر بعد سنين عذاب وانتظار،
جبر بعد خذلان من اكتر شخص وثقت فيه..

*قصه عن جبر الله بعد كسر، وألم*.
-تحكي أمراة في عقدها الرابع عن قصة حدثت معها في شبابها:
-تقول تقدم لي الكثير والكثير من الشباب ذوي المهن العاليه، ذوي القامات الرفيعه، واغنياء
لكني كنت انتظره هو..
كان شاب معي في الجامعة أحببته من حديث صديقتي عنه كنت ساذجه، احببته ولم أخبره، ولم أنظر إليه ولو لمره، في النصف التاني من هذه السنه حدثتني وقال لي بانه معجب بي ويريد الزواج مني، لكن ظروفه الماديه لا يستطيع في الوقت الراهن، إنتظره، انتظرته وكلي شغف، وثقه به بأنه سيأتي لقد وعدني..
استمر الخطاب في المجيء وانا أرفض بسبب وبغير أسباب
حتي في السنه الثالثة، تحدث معي بــ إسلوب يفهم بكلمه بانه يريد أن يتركني، فـ انا نفسي عزيزه، لم اسمع مبرراته، فكفي إنتظار ما لا يستحق..
عشت اربعة أشهر بلا إحساس، بلا ثقه بلا نفسي، تغيرت اصبحت اكثر نضجا في تعاملي مع الاخرين، سمعت كثير عن العشم والوعود الزائفه، وعشتها، لكن قصتي اقل ضرر من غيري، لاني كنت اتجنب الحديث معه كثيراً، واللقاءات، رغم أنه كان يريد، لكني كنت أرفض، وهكذا..
والجميل اني تقربت إلي الله بكل أنواع الطاعات، واستغفرت عن ذنبي، نعم فــ ذنبي إني تعديت حدود ديني، واذيت نفسي، والنفس لها حق علي..

كنت أنهيت سنتي الثالثة وفي فرح بنت عمي، كنت متألقه بفستان وردي وحجابي الذي يصونني الخمار..
كنت برنسس كما قال لي احد اصدقاء ابي…

بعد يومين، جاءت امي وحدثتني عن عريس، فقولت لها، إجعليه يأتي، سوف أصلي إستخارة،ولعله خير..

في الرؤية الشرعيه، تحدثتنا، اعجبني طريقة حديثة، قال لي ستكون رؤية ثلاث مرات، وبعدها سنكتب الكتاب اذا كان فيه نصيب، وأامل أن يكون..
أعجبت بشخصيته وطريقة إلقائه، لم اري منه الا ذقنه ولبسه، استحيت ان انظر لوجة، لكن اعجبتني ساعته، وشياكته، قال انه يعمل لدي شركه، احد مدرائها، تحدثت عن نفسي في عجاله، ودق الباب ودخل ابي واباه..

بعد ثلاث أيام بثلاث استخارات، كلما انهيت صلاة ابتسم، اشعر باني لم ابتسم هكذا من قبل، قلبي يرفف، لم احلم، لكني اشعر بطمئنينه لا توصف…

جاء لي في المرتين التاليتن، في اول مره قبل الاستخاره جاء لي بكتاب فيه ورده مجففه،
مكتوب في صفحتها، وماذا لو كنتي حلالي، وربيعة قلبي، وام لاطفالي، ورفيقة دربي.. والكتاب معطر بعطره

في المره الثانيه جاء لي بخمارين ذو اللون الوردي لكنه افتح من الذي ارتديته في الفرح، واخر بنفسج،
وكتب في طايتهما ورقه، يا وردة الجوري، تبغتدتي، فلا وردة اللاكي..

وفي المرة الاخيره، جاء لي بشوكولاتات واوحدة من النوتات السنويه، حتي اكتب له كل يوم شيء به حتي تنتهي، واعطيها له..
في كل مره،لم يكن لي ان ارد علي ما قاله،لانه مازال اجنبيا عني،نعم الاخلاق هو،لم يحرجني ولو لمرة،كانت جلسات شريعة رائعة بصحبته..

كتب الكتاب، وقال الشيخ بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
فقال وقد رزقني الله بكل الخير، فسقف الجميع وقبل رأسي..

“لقد جبر الله بخاطري، ليس اختياراتنا دائما الاصح، والاصلح لا تدعو الله بالشيء، ادعوه ليدبر الامر، ويقر عينك، ويمليء فراغ قلبك بما يستحقك”..

قد جبرت، وأصبح لي عزوتي وسندي، ورزقت الطفل، وأولادي الآن ذو خلق، فالحمدلله دائما وأبدا.