كتبت / دعاء الطاهر
كان هذا مطلع الحديث مع الأستاذ/ أحمد محمود سلامة ابن حي حلوان، الحي الذي نشأ بين أهله، وأحد أبرز المرشحين لمجلس النواب 2020 عن دائرة حلوان. وقد حصل سلامة علي ليسانس الآداب قسم اللغة العربية من كلية الآداب جامعة حلوان، ثم حصل علي الدبلومة التربوية بكلية التربية في الجامعة ذاتها، ليلتحق بالعمل كملعم لغة عربية بإحدي مدارس المعادي المعروفة، وانتقل بعدها إلى العديد من مدارس تلك المنطقة وخارجها يتلمس أهم المشكلات التي تواجه التعليم،
سواء مشكلات تواجه أعضاء هيئة التدريس والإداريين والتربويين، أو مشكلات تواجه الطلاب وأهاليهم، ووضع المعلمين والطلاب في ظل نظام التعليم الجديد، فضلًا عن مشكلات وقضايا معلمي المدارس الحكومية والخاصة المرتبطة بتحسين أوضاعهم المعيشية، ورفع الأجور، ورفع أساسي معلمي المدارس الحكومية، ووضع المعلم في مكانته التي يستحقها والارتقاء بحالته الاجتماعية والمادية ورعايته رعاية شاملة كاملة؛
ليؤدي عمله بسهولة ويسر وينتج لنا أجيالًا تستطيع أن تشارك في النهوض بمستقبل بلادنا واستثمار مواردها وخيراتها أفضل استثمار.
أما فيما يخص الطلاب وأولياء الأمور فقد سجل سلامة بمساعدة فريق عمل من السادة المعلمين في مختلف المحافظات ما يزيد عن ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف شكوي خاصة باستيائهم من النظام التعليمي الجديد،
وعدم قدرتهم علي التكيف معه، في ظل فصول مدرسية تصل أعداد الطلاب داخلها إلي ما يزيد عن المائة طالب، هذا بالإضافة عن ضعف تحصيل الطلاب،
وبالتالي زيادة الدروس الخصوصية بأرقام مضاعفة، وقلة عدد المدرسين في المدارس الناتج عن غلق باب التعيين منذ عام 1999م.
ومن هنا وجد أحمد سلامة أن التعليم المصري بحاجة ماسة إلي خطة ورؤية حقيقية مدروسة علي واقعنا المصري الذي نعيشه يوميًا،
بالإضافة إلى توفير عائد مادي للحكومة بحيث تستطيع فتح باب التعيين للدفعات الجديدة وسد العجز الصارخ داخل المدارس، وفي الوقت ذاته تعالج مشكلات مخرجات نواتج التعلم، ومنها تساعد في رفع وتحسين جودة التعليم العام المصري، سواء الحكومي منه أو الخاص.
ولهذا مكث سلامة ثلاثة أعوام كاملة يدرس المشكلات والقضايا والاهتمامات في مجال التعليم، واضعًا نصب عينيه الدول المتقدمة في هذا المجال، وكيف تقدمت بهذه السرعة؟،
وفيمَ كانت أولوياتها واستثماراتها؛ ليخرج لنا بعد هذه الأعوام الثلاث بمشروع قومي نستطيع به أن ننقل مصر نقلة نوعية في مجال تحسين جودة التعليم، وتوفير عوائد مادية للحكومة تزيد عن 40 مليار جنيه سنويًا،
ما يتيح لها سد عجز المعلمين داخل المدارس ورفع أساسي المرتبات، والتوسع في إنشاء المدارس وحل مشكلات تكدس الطلاب داخل الفصول، وتحسين المحتوي التعليمي البائد والمترهل الذي يدرسه الطلاب، ليدرسوا من بعده محتوي تكاملي يجمع بين مختلف المواد التي يدرسونها ويساير الواقع التقدمي والتكنولوجي.
حصل سلامة علي عدة جوائز، وتم تكريمه في العديد من المحافل العربية والدولية، نذكر منها:
١- تكريمه في جامعة قناة السويس نظير خطته البحثية لتطوير المنظومة التعليمية ورفع جودة التعليم المصري عام 2019م، ونال عنها درجة الاستحقاق بدرع التكريم كسفير البرامج الإبداعية.
٢- تم تكريمه من المركز الدولي للتدريب والاستشارات نظير مشروعه التعليمي الرائد في مجال تحديد مشكلات التعليم العربي عامة والمصري خاصة وتقديم أفضل الحلول التي تتناسب مع التطور التكنولوجي العائل، واعتماد مشروعه كأحد مشاريع البحث العلمي الرائدة في مجال تطوير التعليم. بالإضافة إلي تكريمه من مؤسسات تعليمية دولية عدة.
** كما اكتسب مزيجًا من الخبرات الواسعة في مجالات عدة رغم صغر سنه، وحصل علي العديد من الشهادات، منها:
١- رخصة قيادة التنمية المستدامة من مركز التعاون الخليجي الإقليمي.
٢- رخصة إدارة الأزمات والتعاون المجتمعي من وزارة التنمية المحلية.
٣- شهادة أساليب تحويل مواقع التراث العمراني إلي موارد اقتصادية منتجة وجاذبة من المركز الدولي للتدريب والاستشارات.
بالإضافة إلي أنه يتقن ثلاث لغات: الإنجليزية والفرنسية والتركية.
— أما عن السبب الذي دفع الأستاذ أحمد سلامة إلي عقد نيته الترشح لمجلس النواب كنائب عن دائرته، أجاب:
” بداية.. منذ أكثر من أربعة أعوام أقدم العون- بفضل الله – قدر المستطاع إلي كل أهالي حلوان، ولا أستثني أحد وهذا بمساعدة أهل الخير من أصحاب الأعمال المختلفة وأصحاب المشروعات التنموية والخدمية، نقدم الدعم لأهلنا في مختلف مناحي الحياة، ونتعهد أننا سنظل نقدم يد العون سواء من داخل البرلمان أو من خارجه.
ويعلم الله أن مسؤولية تولي أحد الناس مهمة أن ينوب عنهم في البرلمان مسؤولية ضخمة جدًا، هذا إذا كان نائبهم ينوي حقًا أن يعمل فعلًا لصالح أهل دائرته وأن يحمل علي كاهله همومهم وشكواهم وطلباتهم وأمورهم ليعمل علي حلها دون تأخر أو تراخي، ولكنني لم أنوِ الترشح إلا بعدما صعبت واستعصيت علينا تقديم العون والدعم لبعض الحالات التي تحتاج علاج علي نفقة الدولة وربما السفر إلي الخارج أحيانًا، ومن هنا وجدتُ أن مجلس النواب هو المناص الحقيقي لعرض مثل هذه الحالات وتقديم الرعاية لهم ولأبنائهم وذويهم، هذا بالإضافة إلى أنني أسعي إلي دخول لجنة التعليم بالبرلمان لمناقشة مشروعي في التعليم ولعل تطبيقه مستقبلًا؛ ليستفاد به أهل دائرتي بل وأهل بلدي كلهم “.
وفي رأيه عن دور الدولة والقيادة السياسية في رعايتهم لدور الشباب وتصديرهم للمشهد السياسى.
اختتم حديثه بقوله ” أري أن القيادة السياسية تسعي وبشكل جاد وحقيقي لإبراز دور الشباب في العمل المجتمعي والسياسي، لا سيما في حركة المحافظين ونواب المحافظين الأخيرة التي تعد خير شاهد علي مدي حكمة وفهم ووعي الدولة لدور الشباب في النهوض بشتي مجالات ومناحي المجتمع في المرحلة المقبلة، وهو ما تسعي إليه القيادة السياسية دومًا في مختلف المحافل المحلية والدولية، تسعي لأن يكون الشباب هم قادة الوطن وعماد تقدمها وازدهارها، ولهذا نجد أن الدولة تقدم كامل دعمها وتأييدها للشباب الذي لديه قدر كبير من الكفاءة والحكمة والقدرة علي إدارة الأزمات، وتعدهم وتجهزهم لتدفع منهم جزءًا في ميادين القتال والنزال، وجزءًا في ميادين إدارة المحليات والمحافظات، وكلاهما يعمل لرفعة وارتقاء شأن البلاد “.


