🌸 رحيل زهرة اللوتس.. تايلاند تودّع الملكة الأم سيريكيت عن عمر 93 عامًا
ودّعت تايلاند اليوم واحدة من أكثر رموزها احترامًا ومحبة، حيث أعلن البلاط الملكي التايلاندي وفاة الملكة الأم سيريكيت، والدة الملك فاجيرالونجكورن، عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
ووفقًا لما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، فقد توفيت الملكة سيريكيت في أحد مستشفيات العاصمة بانكوك عند الساعة 21:21 بالتوقيت المحلي (14:21 بتوقيت غرينتش)، بعد أن عانت من عدة أمراض خلال السنوات الأخيرة، كان آخرها عدوى في الدم مطلع الشهر الجاري.
👑 أكثر من ستة عقود بجانب أطول ملوك تايلاند حكمًا
على مدار أكثر من 60 عامًا، كانت الملكة سيريكيت زوجة للملك الراحل بوميبول أدولياديج، الذي يُعد أطول ملوك تايلاند حكمًا، والذي توفي عام 2016.
وقد لعبت دورًا بارزًا في الحياة العامة والسياسية، حيث كانت تُعرف بـ”أم الأمة”، واهتمت بمشروعات التنمية الاجتماعية ودعم المرأة الريفية في تايلاند.
🕊️ جنازة ملكية وحداد لمدة عام
أعلن البلاط الملكي أن الملك فاجيرالونجكورن أصدر توجيهات بتنظيم جنازة ملكية تليق بمقام الملكة الأم، على أن يُشيّع جثمانها في قاعة دوسيت ثورن بالقصر الكبير في بانكوك.
كما أعلنت العائلة المالكة فترة حداد تستمر لمدة عام كامل، في حين ستستمر المؤسسات الحكومية في ارتداء اللون الأسود احترامًا لذكراها.
🌺 سيرة ملكية.. من باريس إلى العرش التايلاندي
وُلدت الملكة سيريكيت عام 1932، وتلقت تعليمها في فرنسا، حيث التقت بزوجها المستقبلي الملك بوميبول أثناء دراستها للموسيقى في باريس، حين كان والدها يشغل منصب السفير التايلاندي هناك.
ورغم أن اللقاء الأول بينهما لم يكن مثاليًا — كما وصفت في فيلم وثائقي لـ BBC عام 1980 قائلة:
“كان الأمر كراهية من النظرة الأولى.. لقد أبقاني واقفة لثلاث ساعات قبل أن يصل!”
إلا أن قصة الحب التي جمعت بينهما تحولت إلى واحدة من أشهر القصص الملكية في آسيا.
تزوجت سيريكيت الملك بوميبول في 28 أبريل 1950، قبل أسبوع واحد فقط من تتويجه ملكًا على تايلاند، ليبدأ معها رحلة ملكية طويلة شهدت زيارات رسمية عديدة إلى مختلف دول العالم، منها الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث التقت بالرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور، والملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وحتى النجم العالمي إلفيس بريسلي.
🌷 وداع يليق بملكة تركت بصمة لا تُنسى
برحيل الملكة سيريكيت، تفقد تايلاند رمزًا للأنوثة الملكية والحكمة، وسيدة كرّست حياتها لخدمة شعبها ودعم وطنها.
وظلت حتى أيامها الأخيرة زهرة اللوتس التي ترمز للنقاء والسلام، شاهدةً على عصر كامل من تاريخ تايلاند الحديث.













اترك رد
View Comments