لغة الحماية والأمان… من سيدنا موسى إلى كل رجل اليوم
الأمان مش كلمة… الأمان سلوك. وواحدة من أروع قصص الحماية في القرآن هي قصة سيدنا موسى مع البنتين عند البئر، لما كان لسه خارج من الخوف، ووحيد، وتعبان… ومع ذلك، ظهرت رجولته الحقيقية في لحظة واحدة.
مشهدين غيروا التاريخ: احتواء خديجة… ودعم زكريا لمريم! – للمزيد اتبع الرابط التالي – https://www.nesral3roba.com/?p=139228
✨ المشهد القرآني باختصار:
سيدنا موسى وصل إلى مدين مرهق وهارب من قومه. لقى الناس تسقي مواشيهم، وعلى جنب بنتين ضعيفتين واقفتين منتظرتين دورهم لأنهم ماقدروش يزاحموا الرجال.
لغة الحماية والأمان: درس من سيدنا موسى إلى حياتنا اليومية – للمزيد اتبع الرابط التالي – https://www.nesral3roba.com/?p=139225
فسألهم:
“ما خطبكما؟”
يعني: إيه اللي موقفكم؟ ليه مش بتسقوا زي الناس؟
قالوا له بكل حياء:
“لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير.”
يعني: إحنا مش بنقدر ندخل وسط الزحمة، وأبونا كبير ومش قادر يساعد.
وهنا تظهر لغة الحماية الحقيقية:
“فسقى لهما…”
موسى من غير مصلحة
من غير مقابل
من غير ما يستغل ضعفهم
من غير ما يطوّل الحديث
من غير ما يبص نظرة مش في محلها
عمل اللي لازم يتعمل… ومشي.
ده اسمه:
رجولة نبوية.
دور الرجل هنا:
- سأل باحترام
ما اقتحم خصوصيتهم… سأل بلطف وبدون تلميحات. - حماهم من الزحام
دخل وسط الرجال، شال عنهم تعب مكنوش قادرين عليه. - قدم المساعدة بلا انتظار مقابل
ما قالش “تشكريني؟” ولا “أكلم أبوكي؟” ولا دخل في تفاصيل خصوصية. - انسحب بعد ما قدم الخير
رجولة تعتمد على الفعل… مش الاستعراض.
إزاي نربط ده بالوقت الحاضر؟
نفس المبدأ محتاجينه اليوم:
1️⃣ الرجل الحقيقي بيصنع أمان… مش تهديد
زي موسى، وجوده يسهّل… مش يعقّد.
يخفّف… مش يزيد على المرأة أعباء.
2️⃣ الرجولة مش صوت عالي… الرجولة موقف
اللي بيعمله الراجل في لحظة أزمة يعكس قيمته الحقيقية.
3️⃣ الشراكة الزوجية مبنية على حماية متبادلة
زي خديجة اللي احتوت النبي ﷺ
وزي موسى اللي حمى البنتين
كل علاقة صحية فيها توازن:
امرأة تحتوي… ورجل يحمي.
4️⃣ احترام المساحة والخصوصية
موسى لم يطلب شيئًا… فقط ساعد وانصرف.
وده درس كبير للرجال اليوم:
المساعدة لا تمنحك حقًا… ولا تفتح لك بابًا لم يُفتح لك بإذن.
5️⃣ الأمان هو الأساس في بناء أي بيت
زي ما البنتين رجعوا لأبوهم وهم مطمئنين،
المرأة اليوم أقوى وأجمل وأذكى… لما تحس بأمان حقيقي من الراجل اللي معاها.