لو كان النبي بيننا اليوم.. كيف كان سيدافع عن المرأة؟

في زمن تتعالى فيه الأصوات المتضاربة حول مكانة المرأة وحقوقها، يظل السؤال حاضرًا بقوة: لو كان النبي صلى الله عليه وسلم بيننا اليوم، كيف كان سيدافع عن كرامة المرأة؟
السؤال ليس مجرد تمرين فكري، بل هو نافذة نعيد من خلالها اكتشاف الرؤية المتوازنة التي جاء بها الإسلام، مستندة إلى القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة.

محتوي المقالة

الدفاع عن كرامة المرأة: نصوص تأسيسية

من القرآن الكريم

من السنة النبوية

نماذج عملية من السيرة

لو كان النبي بيننا اليوم.. كيف سيدافع عنها؟

❓ سؤال للنقاش

تحية لكل فتاة قررت تتعلم وتعلم غيرها.. وتكتب قصة نجاحها بإيدها

1-صوت المرأة..أسرار لا تُحكى: كيف تغيّر المرأة العالم من خلف الستار

2 صوت المرأة ..السر وراء النجاح والتألق بين إيديك!

3 – صوت المرأة: هل أنتِ جاهزة لاكتشاف أسرار رمضان؟

4_صوت المرأة المصرية أبريل مش بس مسموع… ده بيهز العالم!

5 – صوت المرأة مايو هل تجرؤين على اكتشاف أسرار ممكن تغيّر حياتك؟

6-“في كل زاوية من حياتنا… هناك امرأة تكتب التاريخ!”

7- صوت المرأة شهر يوليو حسيتي يوم إن صوتك بيتكتم؟ أو إنك عايزة تحكي ومفيش اللي يسمعك؟

8-#صوت_المرأة أغسطس… حيث تُروى الحكايات وتُكتب الأساطير!

حمل مجانا كتاب على خطى الرسول: أطفالنا مستقبلنا”

مغامرات عامر ومروان في رمضان!

بقلم/ فاطمة العامرية ..

الدفاع عن كرامة المرأة: نصوص تأسيسية

من القرآن الكريم

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً} [النساء: 1].
🔹 هذه الآية تؤصل للمساواة في الأصل الإنساني بين الرجل والمرأة.
وقال تعالى: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: 228].
🔹 نص صريح على أن للمرأة حقوقًا كما عليها واجبات.

من السنة النبوية

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ» (رواه أبو داود والترمذي وحسنه).
وفي خطبة الوداع قال: «فَاتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللَّهِ» (رواه مسلم).

نساء في حياة النبي ﷺ.. نماذج مضيئة في التربية والإصلاح | احتفاء بالمولد النبوي

نماذج عملية من السيرة

النبي ﷺ لم يكتفِ بالكلام النظري، بل مارس الدفاع عن المرأة عمليًا:

التعليم: خصص وقتًا لتعليم النساء، وقال: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ» (رواه ابن ماجه).
الزواج والاختيار: أكد أن رضا المرأة شرط في الزواج: «لاَ تُنْكَحُ الأَيِّمُ حَتَّى تُسْتَأْمَرَ، وَلاَ الْبِكْرُ حَتَّى تُسْتَأْذَنَ» (متفق عليه).
العدالة في الحقوق: دافع عن فاطمة بنت قيس حين شكت من ظلم زوجها (رواه مسلم).

لو كان النبي بيننا اليوم.. كيف سيدافع عنها؟

الحق في التعليم والعمل باحترام
- بالاستناد إلى القرآن: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر: 9].
- شجع النبي ﷺ النساء على التعلم، وكانت السيدة خديجة تاجرة ناجحة والسيدة زينب تداوي الجرحى.
مكافحة العنف والتحرش
- قال تعالى: {وَلاَ تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ} [الطلاق: 6].
- لكان موقفه صارمًا ضد أي اعتداء، مؤكدًا أن كرامة المرأة خط أحمر.
مواجهة استغلالها
- القرآن يأمر بغض البصر: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} [النور: 30].
تأكيد دورها القيادي في المجتمع
- في السيرة: أم سلمة كان لها دور حاسم في صلح الحديبية.
- أمهات المؤمنين كنّ مرجعيات علم وفقه.

لو كان النبي بيننا اليوم، لكان صوته هو الأعلى دفاعًا عن حقوق المرأة وكرامتها، لكن ليس بمنطق غربي أو شرقي، بل بمنطق الوحي الإلهي الذي يكرمها كأم، ويحترمها كابنة، ويوقرها كزوجة، ويقدرها كعضو فاعل في المجتمع.
لقد دافع عنها قديمًا، وسيدافع عنها لو كان حاضرًا، بنفس التوازن الذي يجمع بين الكرامة والعدالة والفطرة.