“مريم همام: من صدمة مرضية إلى مليون مشاهدة.. قصة شجاعة توعّي بأمراض المناعة!”

"مريم همام: من صدمة مرضية إلى مليون مشاهدة.. قصة شجاعة توعّي بأمراض المناعة!"
"مريم همام: من صدمة مرضية إلى مليون مشاهدة.. قصة شجاعة توعّي بأمراض المناعة!"

“مريم همام: من صدمة مرضية إلى مليون مشاهدة.. قصة شجاعة توعّي بأمراض المناعة!”
بدأت قصة مريم همام مع المرض بصمت غريب وألم شديد، مع أعراض متعددة مثل هبوط شديد، تساقط الشعر، فقدان الشهية، نوم طويل، وعدم القدرة على المشي. بعد سلسلة من التحاليل والفحوصات، شك الأطباء في وجود أورام بالغدد الليمفاوية، وتأكّد ذلك بالفعل، لكنها استمرت تشعر بالتعب والألم.

بعد إجراء بزل نخاع، جاء التشخيص الصادم: مريضة بالذئبة الحمراء (Lupus)، وهو مرض من أمراض المناعة الذاتية نادر وخطير، يهاجم فيه الجهاز المناعي أعضاء الجسم بدل من حمايتها.

تقول مريم:
“الخبر كان صادم جدًا بالنسبة لي، لكن في نفس الوقت أعطاني بداية طريق جديد. على الأقل أصبح للمعركة والمرض اسم، وبقيت أعرف أنا عندي إيه.”

مرض الذئبة الحمراء لا علاج نهائي له حتى الآن، لكنه قابل للسيطرة بالأدوية والعلاج المناسب. لكن التحدي لم يتوقف عند التشخيص، فقد تعرضت مريم لضغط نفسي شديد، وانتهى بها الأمر في الرعاية المركزة لمدة ثلاثة أشهر، كانت كأنها ثلاثة سنين من المعاناة، لكنها خرجت منها بفضل الله.

بعد التعافي، قررت مريم تحويل ألمها إلى رسالة توعية. أنشأت قنوات على تيك توك وصفحات على منصات مختلفة لتوعية الناس بأمراض المناعة، ونصحت المتابعين بالعناية بصحتهم النفسية. سرعان ما لاقت فيديوهاتها رواجًا، تجاوزت مشاهداتها المليون، وظهرت في برامج تلفزيونية لتعريف الجمهور بمبادرتها، والرد على عشرات الرسائل اليومية من مرضى وأسرهم.

وحلمها الكبير لا يتوقف عند التوعية، فهي تناشد السيد رئيس الجمهورية لإنشاء مستشفى متخصصة لمرضى المناعة في مصر، لتوفير العلاج والدعم لكل المرضى.

مريم همام أصبحت اليوم رمزًا للصمود والأمل، ونموذجًا حيًا لتحويل تجربة مؤلمة إلى رسالة إيجابية تفيد المجتمع، وتساعد على نشر الوعي الصحي بين الناس.