بقلم : خالد بنداري..
يقلق كثير من الأمهات عندما يجدن أولادهن قد تجاوزوا الرابعة ولا يستطيعون السيطرة علي عملية التبول. ويستطيع الطفل التحكم في عملية التبول النهاري في الشهر الثامن عشر، أما التحكم في عملية التبول الليلي فيستطيع الطفل السيطرة عليها -عادة- في المدة التي تقع بين منتصف العام الثالث ونهايته (2.5- 3 سنوات).
أسباب التبول اللاإرادي :
…………………………
أ(ولآ 🙂
وهي أسباب عضوية، وأسباب نفسية:
1- الأسباب العضوية ومنها:
– أمراض الجهاز البولي: مثل التهاب المثانة البولية، أو التهاب قناة مجري البول الخارجية.
– تضخم اللوزتين ووجود زوائد خلف الأنف.
– اضطراب الجهاز العصبي أو حساسيته.
– الإمساك المزمن وسوء الهضم.
– نقص كمية السوائل بالجسم، مما يؤدي إلي تركيز البول وارتفاع نسبة الحموضة فيه.
– الضعف العقلي أو البله الشديد عند الطفل.
(ثانيآ 🙂
– الأسباب النفسية ومنها:
…………………………..
– عدم إحساس الطفل بالأمن بسبب معاملته في البيت أو المدرسة، أو نتيجة لظروف بيئية مضطربة يعيشها الطفل، أو إحساسه بالخوف من الحيوانات، أو من الحكايات والقصص المزعجة.
– شعور الطفل بالغيرة الشديدة، فيلجأ إلي هذه العملية كوسيلة لجذب الانتباه.
– القسوة الشديدة في معاملة الطفل.
– حرمان الطفل من العطف والحنان، فيجعل من التبول حيلة لا شعورية تساعده علي تحقيق ما تعوده من الأم من الاهتمام الشديد بجميع طلباته.
ومن الأسباب الأخرى:
تقصير الأمهات في إكساب أطفالهن العادات الحسنة وإبعادهم عن العادات السيئة، وعدم اكتراثهن بالتبول اللاإرادي للطفل.
(ثالثآ 🙂
علاج التبول اللاإرادي:
…………………………
– يمكن علاج التبول اللاإرادي ببعض الأمور، منها:
– فحص الطفل فحصًا طبيًا شاملا، فإذا كان السبب عضويَّا، فيجب علاجه علي الفور.
– استبعاد السوائل من طعام الطفل في المساء، ومنع الأطعمة كثيرة التوابل.
– تدريب الطفل علي العادات السليمة وكيفية التحكم في عملية التبول.
– عدم توبيخ الطفل أو السخرية منه أمام أقرانه وزملائه، لأن ذلك يسبب للطفل إحباطًا نفسيًا، وألا تلجأ الأم والمربي في المنزل والمعلم في المدرسة إلي أي عقاب أو تقريع أدبي، بل يجب ألا نجعل الطفل يشعر بأن ما يفعله جريمة أو غلطة كبيرة، لأن ذلك سوف يؤدي إلي تدهور حالته.
– أن تقوم الأمهات بجولات تفتيشية خلال الليل حتى يستطعن الوقوف علي الميعاد الذي يقع فيه التبول، فإذا وقفن علي الميعاد، وجب عليهن أن يوقظن الطفل، وينبهنه للذهاب إلي دورة المياه.
– تشجيع الطفل بكافة الوسائل علي الامتناع عن التبول اللاإرادي.
(رابعآ 🙂
الساعة البيولوجية في المخ :
………………………………..
تعمل الساعة البيولوجية علي ضبط وتنظيم مواعيد النوم، عند الإنسان كبار أم صغار.
ولكن دورها بالنسبة للطفل مهم جدآ، في حالة التبول اللا إرادي، فهي تعمل علي إيقاظه من نومه، أثناء عملية التبول ،فعند تعطلها تحدث الكارثة، ووجب علي الأم سرعة إعادة تنشيطها مرة أخري، وتتبع الأتي لإعادة تشغيلها :
– أن تقوم الأم بإيقاظ طفلها أثناء نومه بساعتين لدخوله الحمام لتفريغ البول من المثانة، قبل أن يتبول لا إرادي علي فراشه ،ويجب علي الأم أن توقظه ليعلم بما يدور حتي يعي مشكلتة التي يعانيها،
وينام ساعتين ويتم إيقاظه بعد ساعتين لتفريغ البول من المثانة، وهكذا حتي نتأكد من صحوه بمفرده و شعوره بالرغبة في دخول الحمام ،من هنا نعلم بأن الساعة البيولوجية قد تعمل ولاداعي للعلاج أو التدخل الجراحي.