نلتقي متى !!! هل هناك توقيت ؟ أم الروزنامة لا تفيد ؟ سنضع المواعيد ونلتزم حصرا كأنه عيد فأنه لنا تقييد لا يهم متى .. بل المهم نلتقي .. بعد عام أو أعوام أم جيل من السنين في صوري ما شاء من حنين حدائق باريسية أو عصافير حب ملونة غدت هناك تبحث من جديد خلف الزمن عن ذلك البحر البعيد فيه البحارة تحفظ المواعيد عصارة ليل عقيم قديم من عشرات السنين وطن فيه حب مديد مناديل لوحت بها وأغصان أشجار لها سعف كثيف إشارات للقادم من بعيد في كل دقيقة ننتظر ساعي البريد قد يكون على كفيه بشارة عيد أو زاجل فر من بعيد في قديمه ربطت رسالة فيها الوعد السعيد قد يحمل الأمل أو الشوق على وسادة لن تطير شاطئ ورمل ونخيل وهي كالبلهاء لا تنظر للوراء جالسة تعد أزمنة راحلة في مهب الريح تنتظر ورقة ساقطة أو موعدا على لسان عصفورة خرساء أزمنة عاصفة وحدودا أغلفت أبوابها لكن .. سأقفز كلاعب الزانة من أعلى الحديد لآكون عندكِ ولن أخلف مواعيد لن أخاف ولن أهاب تهديد فلِمَ تهربين ؟ وأين ستختفين ؟ سأجعل من السنابل رموشا لأرض الفرح حقا قد يكون بركانا فيه عطر الياسمين وذلك الليل المتعب يتبعني بصمت مهيب وصمتها يقلق أنفاسي يتمدد مستلقيا عند الباب كأنه شارعا أو حيا هجرته الابتسامة أزمنة غابرة .. وصمت قاس ونجوم حطت على غصن الشجرة لم تألف مخاضا فيها السحب مجنزرة وأنا لا زلت أرتشف منها قُبلة قد تكون مضطهدة فتعالي .. ننتمي لتلك الروزنامة ونعود لوعد لقاءنا لا يهم أنا طال أو القصر المهم في التاريخ سر اللقاء بعد عام أو أعوام أو جيل من السنبن حتما سنلتقي
