ذكرت والدة الشهيد النقيب هيثم فتحي محمد عثمان، الذى جسد بطولته محمد عادل إمام فى مسلسل الإختيار، إن المسلسل جسد بطولات نجلها وجعلها تعيش لحظة استشهاده و العمل هادف وملئ بالبطولات، وأكدت عندما شاهدنا لقطة الاستشهاد وجدت أن قلبى بيتخلع من مكانه وكأن هيثم استشهد بالأمس وانفجرت فى البكاء بشده، وانا أرى محمد امام والذي يجسد نجلى وهو يستشهد، وربنا لا يكتبها على أحد.

وقالت والدة الشهيد تفاصيل لأول مرة عن الشهيد البطل هيثم فتحى ، أن نجلها استشهد على يد التكفيرين مع أفراد الكتيبة 103، وأنه كان طفلا مثاليا جميل الشكل والجوهر، مضيفة أنه كان هادئ الطبع لم يرفع صوته أبدا على أحد من المنزل وكان بمثابة الاب لا شقاءه الصغار، مؤكدة قائلة “هيثم كان ابن موت .
وأضافت والدة الشهيد والتى رفضت ذكر اسمها وطالبت بأن تكتب والدة الشهيد، إلى أن آخر أجازه لهيثم كانت فى رمضان قبل استشهاده بيومين، وأخفى على أنه عاد إلى العريش مكان أحد زملاءه الذي انتهت خدمتهم العسكرية، لافتة إلى أنه في هذه الإجازة احضر معه مجموعة من كتب الإنجليزي وقال لى هذه هدية منى لكى.
وقالت والدة الشهيد أن هيثم تزوج قبل أن يدخل القوات المسلحة ليؤدى واجبه الوطنى وفى هذه الاجازة، أصر أن نذهب إلى أسرة زوجته حتى نسلم عليهم وبالفعل ذهبنا إليهم بالزيارة، وهذه هى المرة الاولى التي نفعل فيها هذا.
وأشارت عندما عاد من القوات المسلحة فى الاجازة كان يبدوا عليه التغيير، وعندما سألته قال لى الارهاق والسفر ولا تقلقي على، وفى أخر الاجازة والتى لم يعود بعدها إلا محمولا على الأعناق لم أودعه كما كنت افعل فى كل سفر له فقد كنت أذهب معه حتى نهاية الشارع، لكن هذه المرة هو وكما كان معتادا يسافر بالليل، دخل على حجرة شقيقته وسلم عليها ثم سافر ولم أودعه وكنت اشعر أنه لن يعود مرة.
وقالت أم الشهيد ان الدور الذى قدمه محمد إمام قائلة: ياريت كل الأعمال تكون هادفة مليئة بالبطولات.

يذكر أن الشهيد البطل هيثم فتحى أو كما كان يطلق عليه داخل كتيبته “فتحى” من قرية صفط الخمار التابعة لمركز المنيا، وله اثنين من الاشقاء وكان متزوج ولديه ابن واحد اسمه آسر يبلغ من العمر 4 سنوات ، والشهيد أحد أفراد الكتيبه 103 التى كان قائدها الشهيد البطل العقيد احمد منسى والذين استشهدوا جميعا فى مربع البرث على يد التكفيريين فى سيناء .