وكيل الأزهر يلتقي نماذج مضيئة من حفظة القرآن بالإسكندرية: رعاية الموهوبين واجب ورسالة
في زيارة متميزة لمنطقة الإسكندرية الأزهرية، التقى الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، بمجموعة من أبرز نماذج حفظة القرآن الكريم من أصحاب القدرات الخاصة، تقديرًا لتفوقهم وإتقانهم كتاب الله عز وجل. اللقاء لم يكن مجرد تكريم، بل انعكاس لحرص الأزهر على اكتشاف ورعاية المواهب القرآنية وتشجيعها على التميز والإبداع.
استمع وكيل الأزهر إلى تلاوات الطلاب المتميزين، من بينهم الطالب زياد عمر، المعروف بقدراته الفائقة في الحفظ، والذي وصفه المختصون بـ «متلازمة العبقري»، إلى جانب الطالبتين إيمان أحمد والزهراء رجب من معهد فتيات الشعراوي، اللتين قدّمتا نموذجًا مشرفًا في أداء القرآن الكريم وإتقانه.
وأعرب الدكتور الضويني عن إعجابه الشديد بمواهب الطلاب وحرصهم على التميز، مؤكدًا أن هذه النماذج المضيئة تعكس التفوق العلمي والروحي للأزهر، وتعزز الاعتزاز بما تقدمه المؤسسة في اكتشاف ورعاية الطاقات القرآنية المبدعة.
كما وجّه وكيل الأزهر الشكر لأسر الطلاب وللمحفظين على جهودهم المتواصلة في تهيئة بيئة داعمة لتعليم القرآن، مشددًا على أن هذه النجاحات ليست مصادفة، بل ثمرة بيئة تعليمية واعية تغرس حب القرآن في نفوس الأبناء.
وأكد الضويني أن رعاية حفظة القرآن، وخصوصًا أصحاب القدرات الاستثنائية، ليست مجرد تكريم رمزي، بل واجب شرعي ورسالة تربوية أصيلة يواصل الأزهر أداءها عبر مؤسساته ومعاهده ومكاتبه القرآنية المنتشرة في مختلف المحافظات.وأضاف وكيل الأزهر أن المؤسسة ستواصل دعم المواهب القرآنية، وتوفير برامج نوعية تكشف الطاقات الكامنة لدى الطلاب وتتيح لهم الفرصة للتألق، مؤكدًا أن خدمة كتاب الله وتخريج جيل يحمل رسالته هو أعظم ما يُقدَّم للأمة.
لقاء وكيل الأزهر بنماذج حفظة القرآن بالإسكندرية جاء رسالة واضحة على أهمية رعاية الموهوبين قرآنيًا وروحيًا، وتجسيدًا لرؤية الأزهر في تعزيز القيم الدينية، وصقل المواهب، وبناء جيل يحمل رسالة القرآن بكل فخر ومسؤولية.













اترك رد
View Comments