نساء في قلب المعركة: من العبور إلى الطوفان

منشور فكرة بنترست عن الموضة بنمط عصري باللون الأسود والأبيض والبني الفاتح 2 1

خاص ..كتبت علياء الهواري..

محتوي المقالة

نساء في قلب المعركة: من العبور إلى الطوفان

تحية لكل فتاة قررت تتعلم وتعلم غيرها.. وتكتب قصة نجاحها بإيدها

1-صوت المرأة..أسرار لا تُحكى: كيف تغيّر المرأة العالم من خلف الستار

2 صوت المرأة ..السر وراء النجاح والتألق بين إيديك!

3 – صوت المرأة: هل أنتِ جاهزة لاكتشاف أسرار رمضان؟

4_صوت المرأة المصرية أبريل مش بس مسموع… ده بيهز العالم!

5 – صوت المرأة مايو هل تجرؤين على اكتشاف أسرار ممكن تغيّر حياتك؟

6-“في كل زاوية من حياتنا… هناك امرأة تكتب التاريخ!”

7- صوت المرأة شهر يوليو حسيتي يوم إن صوتك بيتكتم؟ أو إنك عايزة تحكي ومفيش اللي يسمعك؟

حمل مجانا كتاب على خطى الرسول: أطفالنا مستقبلنا”

8- #صوت_المرأة أغسطس… حيث تُروى الحكايات وتُكتب الأساطير!

9 – صوت المرأة – سبتمبر

مغامرات عامر ومروان في رمضان!

حين نتأمل مسيرة الشعوب في كفاحها ضد الاحتلال والعدوان، ندرك أن المرأة لم تكن يومًا مجرد شاهدة على الأحداث، بل كانت دومًا في قلب المعركة، تصنع التاريخ بدموعها وصبرها وتضحياتها. ومع اقتراب ذكرى انتصار أكتوبر 1973 ومرور عام على طوفان الأقصى 2023، يبرز الدور البطولي للمرأة المصرية والفلسطينية باعتبارها أيقونة الصمود والكرامة. فمن أم الشهيد في مصر التي ودّعت ابنها على الجبهة ورفعت رأسها شامخة، إلى المرأة الفلسطينية التي لا تزال تواجه أعتى آلة حربية في العالم بصدور عارية وإيمان راسخ، يبقى حضور النساء عنوانًا خالدًا في سجل المقاومة والتحرير.

المرأة المصرية في حرب أكتوبر: صوت خلف البنادق

لم يكن العبور العظيم في أكتوبر 1973 انتصارًا عسكريًا فقط، بل كان انتصارًا مجتمعيًا ساهمت فيه المرأة المصرية بدور بارز.

أم البطل: آلاف الأمهات المصريات قدمن أبناءهن للجبهة بقلوب مكلومة لكن مرفوعة الرأس. الأم التي ودعت ابنها وهي تقول: “خدوه.. مصر أولى بيه”، اختزلت صورة التضحية الكبرى.

الممرضة المقاتلة: لعبت الممرضات دورًا إنسانيًا عظيمًا في خطوط الإمداد والمستشفيات الميدانية. كثيرات منهن وقفن تحت القصف يعالجن الجرحى، ليثبتن أن ميادين القتال ليست حكرًا على الرجال.

المرأة في الإعلام: الصحفيات والإذاعيات المصريات قدمن صورة بطولية أيضًا، مثل الإعلامية صفية المهندس التي حملت صوت الجيش والشعب إلى آذان العالم، لتوثق لحظة العبور وتبث روح الانتصار.

المرأة الشعبية: على امتداد القرى والمدن المصرية، نساء بسطاء تبرعن بمصوغاتهن وذهبهن لدعم الجيش، في مشهد يعكس وحدة المجتمع خلف المعركة.

بعد نصف قرن من عبور أكتوبر، يطل مشهد آخر من البطولة في فلسطين، حيث واجهت المرأة الفلسطينية واحدة من أبشع الحروب وأكثرها دموية خلال طوفان الأقصى.

الأم الفلسطينية الصابرة: صور الأمهات اللواتي حملن أبناءهن الشهداء بين أذرعهن ملأت الشاشات وأدمعت العيون. من أم الشهيد وداد الحلاق التي فقدت أبناءها تحت الركام وظلت تردد “الوطن أكبر من دموعنا”، إلى آلاف الأمهات اللواتي قدمن دروسًا في الثبات.

المقاتلة في الصفوف الأمامية: نساء فلسطينيات انخرطن في المقاومة الشعبية، بعضهن شاركن في الإسعاف والإغاثة وسط القصف، وأخريات ساعدن المقاتلين في إيصال الإمدادات.

الصحفية المقاومة: لا يمكن الحديث عن المرأة الفلسطينية دون ذكر الشهيدة شيرين أبو عاقلة، التي جسدت معنى الصحافة المقاومة حتى اللحظة الأخيرة من حياتها، وكذلك الصحفية هناء عودة وغيرهن اللواتي نقلن للعالم حقيقة الاحتلال.

المرأة الأسيرة: عشرات الفلسطينيات يقبعن في سجون الاحتلال، منهن إسراء جعابيص التي تحولت قصتها إلى رمز للمرأة الأسيرة، تحمل جسدًا مثخنًا بالحروق وروحًا لا تنكسر.

رغم اختلاف الزمن والمكان، إلا أن الرابط بين المرأة المصرية في أكتوبر والمرأة الفلسطينية في طوفان الأقصى شديد الوضوح. كلتاهما واجهت آلة حرب مدججة بالسلاح، وكلتاهما دفعت الثمن من دماء الأبناء والأزواج، لكنها في النهاية جسدت أعظم معاني الصمود.

المصرية رفعت الروح المعنوية للجبهة وقدمت الدعم الشعبي.

الفلسطينية لا تزال تواجه القصف والدمار وتحمي الهوية الوطنية من محاولات الطمس.
في الحالتين، المرأة هي الخندق الأول للهوية، و”الدرع البشري” الذي يحمي الأوطان من السقوط.

رموز من نور

منشور فكرة بنترست عن الموضة بنمط عصري باللون الأسود والأبيض والبني الفاتح 1

صفية المهندس (مصر): أول سيدة تترأس الإذاعة المصرية، رمز للإعلام الوطني في حرب أكتوبر.

أمينة السعيد (مصر): الكاتبة الكبيرة التي جعلت قلمها سلاحًا ضد الهزيمة النفسية.

شيرين أبو عاقلة (فلسطين): الصحفية التي دفعت حياتها ثمنًا للحقيقة.

إسراء جعابيص (فلسطين): الأسيرة التي أصبحت عنوانًا للمعاناة والإصرار.

المرأة المجهولة: في كل حارة وقرية ومدينة، تبقى هناك آلاف النساء اللواتي لم تُذكر أسماؤهن لكنهن صنعن النصر بالصبر والتضحية.

إن دراسة التجربتين المصرية والفلسطينية تكشف أن المرأة ليست فقط ضحية للحروب، بل هي شريكة أصيلة في صناعة النصر. هي من تغرس الأمل في نفوس الأجيال، وتكتب بدموعها وعرقها سطورًا من التاريخ. ومن دونها، لم يكن أكتوبر ليُكتب، ولم يكن الطوفان ليستمر أمام أعتى قوة عسكرية في المنطقة.

في ذكرى العبور وذكرى الطوفان، يحق لنا أن نقف احترامًا أمام المرأة المصرية والفلسطينية، اللواتي جسدن بجدارة معنى الوطن. إنهن لم يرفعن البنادق فقط، بل رفعن الراية، وحملن الذاكرة، وصنعن المستقبل. وما بين أم البطل المصرية التي ودعت ابنها في 73، والأم الفلسطينية التي تستقبل شهيدًا جديدًا في 2023، خط متصل من التضحية والعزة، يؤكد أن المرأة العربية ستظل دائمًا في قلب المعركة، لا في هوامشها