“من الرؤية إلى التنفيذ”.. مايا مرسي تطلق التقرير الرابع للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
في خطوة جديدة تؤكد التزام الدولة المصرية بمواصلة مسيرة حقوق الإنسان، شهدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي احتفالية إطلاق التقرير الرابع لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، تحت عنوان “من الرؤية إلى التنفيذ.. قراءة في التقرير الرابع للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان”، وذلك بمقر وزارة الخارجية بقصر التحرير.
حضر الاحتفالية عدد من الوزراء وكبار المسؤولين، من بينهم الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والمستشار عدنان فنجري وزير العدل، والمستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية، والمستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي في كلمتها أن هذا اللقاء يمثل محطة وطنية مهمة في مسيرة التزام الدولة بحقوق الإنسان، موضحة أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان تجسد رؤية مصر في تحويل المبادئ الدستورية إلى واقع ملموس ينعكس على حياة المواطنين، في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي جعل كرامة الإنسان في صميم كل عملية تنموية.
وأضافت الوزيرة أن وزارة التضامن الاجتماعي تعمل على ترسيخ العدالة الاجتماعية عبر برامج الحماية والتمكين الاقتصادي، مشيرة إلى أن برنامج “تكافل وكرامة” الذي يحتفل بمرور عشر سنوات على إطلاقه، أصبح اليوم حقًا تشريعيًا بموجب قانون الضمان الاجتماعي رقم 12 لسنة 2025، ليستفيد منه ملايين المصريين في مختلف المحافظات.
كما أعلنت عن زيادة مخصصات الدعم والمنح الاجتماعية بنسبة 16.8% لتصل إلى 742.6 مليار جنيه في موازنة العام المالي الجديد، مع رفع مخصصات “تكافل وكرامة” إلى 54 مليار جنيه، مؤكدة أن هذه الأرقام تعكس توجه الدولة لتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية وتحقيق العدالة لكل الفئات، خاصة المرأة والطفل وذوي الإعاقة والمسنين.
وتابعت الوزيرة حديثها مؤكدة أن الدولة تمضي بثبات في تنفيذ مبادرة “حياة كريمة” التي تمثل نموذجًا فريدًا في تحقيق التنمية الريفية المتكاملة، وتحسين جودة الحياة للملايين من أبناء القرى الأكثر احتياجًا، بالإضافة إلى جهود الوزارة في دعم ذوي الإعاقة من خلال إصدار أكثر من 1.3 مليون بطاقة خدمات متكاملة، وإطلاق صناديق تمويلية مثل “عطاء” و”قادرون باختلاف”.
وفي سياق متصل، أشادت وزيرة التضامن بتطور منظومة العمل الأهلي في مصر، والتي شهدت إصدار قانون جديد أكثر مرونة وعدالة، مع وجود 35 ألف جمعية أهلية تعمل بشفافية وشراكة حقيقية مع الدولة في تحقيق التنمية.
وخلال التغطية الخاصة التي أجرتها مجلة “صوت المرأة” للاحتفالية، أكدت المجلة في تقريرها أن مشاركة الوزيرة مايا مرسي تعكس الدور الحيوي للمرأة المصرية في صياغة سياسات التنمية وحقوق الإنسان، ليس فقط كمسؤولة في موقع القيادة، بل كشريك فاعل في تحقيق العدالة والكرامة الاجتماعية لكل فئات المجتمع.
وأكدت المجلة أن المرأة المصرية اليوم أصبحت نموذجًا للقيادة الواعية القادرة على ترجمة الرؤية الوطنية إلى إنجازات واقعية تمس حياة المواطنين في كل بيت.
واختتمت الدكتورة مايا مرسي كلمتها بتوجيه الشكر لوزير الخارجية وأعضاء اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، مشددة على أن حقوق الإنسان ليست شعارًا بل التزام دائم بالتطوير والبناء، وأن إطلاق المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان يمثل رسالة واضحة بأن الدولة ماضية بعزم في طريق العدالة والكرامة لكل مواطن ومواطنة.
✨ ختام صوت المرأة:
تؤكد “صوت المرأة” أن ما تشهده مصر اليوم من تعزيز لحقوق الإنسان وتمكين للفئات الأكثر احتياجًا،
هو امتداد لرؤية وطنية تضع المرأة المصرية في قلب التنمية،
وتبرهن على أن العدالة الاجتماعية ليست هدفًا بعيدًا، بل واقع تصنعه أيادٍ مصرية مؤمنة بأن كرامة الإنسان هي أساس كل تنمية. 🇪🇬