"هدية مصر للعالم": المتحف المصري الكبير.. بوابة زمنية نحو الحضارة الخالدة

“هدية مصر للعالم”: المتحف المصري الكبير.. بوابة زمنية نحو الحضارة الخالدة

بقلم: د. عزة محمود علي.
صوت المرأة – جريدة نسر العروبة….

محتوي المقالة

“هدية مصر للعالم”: المتحف المصري الكبير.. بوابة زمنية نحو الحضارة الخالدة

1-صوت المرأة..أسرار لا تُحكى: كيف تغيّر المرأة العالم من خلف الستار

2 صوت المرأة ..السر وراء النجاح والتألق بين إيديك!

3 – صوت المرأة: هل أنتِ جاهزة لاكتشاف أسرار رمضان؟

4_صوت المرأة المصرية أبريل مش بس مسموع… ده بيهز العالم!

5 – صوت المرأة مايو هل تجرؤين على اكتشاف أسرار ممكن تغيّر حياتك؟

6-“في كل زاوية من حياتنا… هناك امرأة تكتب التاريخ!”

7- صوت المرأة شهر يوليو حسيتي يوم إن صوتك بيتكتم؟ أو إنك عايزة تحكي ومفيش اللي يسمعك؟

9/صوت المرأة – شهر سبتمبر

هدايا خاصة للقارئات

حمل مجانا كتاب على خطى الرسول: أطفالنا مستقبلنا”

مغامرات عامر ومروان في رمضان!

شهدت مصر والعالم في السبت، الأول من نوفمبر 2025، حدثًا استثنائيًا طال انتظاره من عشاق التاريخ والحضارة حول العالم، وهو الافتتاح الرسمي لـ “المتحف المصري الكبير” (GEM)، أكبر صرح حضاري مكرّس لحضارة واحدة في العالم ألا وهي الحضارة المصرية القديمة.

إنه ليس مجرد مبنى شاهق أو مشروع سياحي ضخم، بل بوابة زمنية فريدة تُعيدنا إلى جذور الإنسانية الأولىٰ، تقف شامخة في حضن أهرامات الجيزة، لتروي قصة أمة أبدعت وصنعت المجد، وتُهدي للعالم كنوزها التي عبرت آلاف السنين لتشهد أن الحضارة المصرية لا تشيخ ولا تُنسى.

في قلب المتحف المصري.. تمثال نفرتيتي بيهمس بأسرار محدش عرفها لحد النهاردهhttps://www.nesral3roba.com/?p=138004

محتوى غير مسبوق: مقتنيات “توت عنخ آمون” كاملة لأول مرة

التميّز الأبرز للمتحف المصري الكبير يكمن في ما يقدمه لزواره من تجربة متحفية لا نظير لها، حيث تُعرض لأول مرة في التاريخ مجموعة الملك الذهبي توت عنخ آمون كاملة في مكان واحد، تضم أكثر من 5340 قطعة أثرية نادرة.

تم إعداد قاعتين مخصصتين لعرض هذه المجموعة بإضاءة متحفية مُتقدمة وتقنيات عرض تفاعلية، تتيح للزائر أن يعيش تفاصيل حياة ومقبرة الملك الشاب، الذي ظل لغزًا مُدهشًا في سجل التاريخ الإنساني.

رؤية معمارية وحضارية تتجاوز المتحف التقليدي.

الموقع الأيقوني: يمتد المتحف علىٰ مساحة ٥٠٠ ألف متر مربع تقريبًا في قلب هضبة الجيزة، ليكوّن مع الأهرامات مثلثًا حضاريًا يرمز إلى التواصل بين الماضي والمستقبل، في إطار رؤية مصر الجديدة.

الدرج العظيم: من أبرز معالم المتحف وأكثرها إبهارًا، إذ يضم 72 قطعة أثرية ضخمة مرتبة زمنيًا، تمثل رحلة مصغّرة عبر العصور المصرية القديمة، لتقود الزائر إلىٰ قلب التاريخ.

قاعات العرض الرئيسية: بمساحة 18 ألف متر مربع، صُممت وفق أحدث أنظمة الإضاءة والعرض التفاعلي التي تمنح القطع الأثرية حياة متجددة أمام أعين الزوار.

مركز الترميم العالمي (GEM-CC): أكبر مركز ترميم في الشرق الأوسط، وهو صرح علمي وثقافي يعمل علىٰ صيانة ودراسة وحفظ التراث المصري وفق أرفع المعايير الدولية.

انعكاس اقتصادي واستراتيجي: “قاطرة السياحة المصرية”

يُمثل افتتاح المتحف المصري الكبير قرارًا استراتيجيًا وطنيًا، يهدف إلىٰ جعل المتحف قاطرة رئيسية للنمو السياحي ومركز إشعاع حضاري يجذب أكثر من 5 ملايين زائر سنويًا.
وقد استعدت الدولة لهذا الحدث بإنجاز بنية تحتية متكاملة شملت تطوير الطرق المؤدية إليه، مثل طريق الفيوم، لتيسير حركة الوفود الدولية والزوار.
كما شهد يوم 1 نوفمبر 2025 م احتفالية رسمية كبرى غير مسبوقة بمشاركة قادة وملوك ورؤساء دول العالم، في مشهد يُجسد ريادة مصر الحضارية والدبلوماسية.

وأعلنت الحكومة أن يوم الافتتاح سيكون إجازة رسمية مدفوعة الأجر للعاملين بالدولة والقطاع الخاص، على أن تُفتح أبواب المتحف للجمهور العام يوم الثلاثاء الموافق 4 نوفمبر 2025.

خاتمة: من قلب مصر إلى العالم

إن المتحف المصري الكبير لم يكن مشروعًا معماريًا فحسب، بل رؤية وطنية وإنجاز حضاري وإنساني يُؤكد أن مصر لا تقدم للعالم تاريخها القديم فحسب، بل تجدد عهدها مع المستقبل.
إنه بحق “هدية مصر للعالم”، ورسالة خالدة بأن الحضارة المصرية لا تزال تنبض بالحياة وتُلهم البشرية.

وهكذا… لا يُعدّ افتتاح المتحف المصري الكبير مجرد حدث ثقافي أو سياحي عابر، بل هو لحظة تجلٍ حضاري تُعيد صياغة علاقة الإنسان المصري بتاريخه ووعيه وهُويته. ففي كل حجر من جدرانه، تنبع الأصالة، ومن كل تمثال يُطل من صمته الأبدي، تتجسد جدلية الزمن بين الماضي والحاضر، ويتحوّل التراث من مجرد ذاكرة ساكنة إلى طاقة خالقة للمستقبل.

لقد أرادت مصر بهذا الصرح أن تقول للعالم: إن الحضارة ليست أطلالًا تُزار، بل وعي يُستعاد، ورسالة تُستكمل، ومسؤولية تُورّث للأجيال. فالمتحف المصري الكبير ليس نهاية رحلة الاكتشاف، بل بدايتها الجديدة؛ حيث يتقاطع العلم بالفن، والذاكرة بالابتكار، والتاريخ بالإنسان في معزوفة خالدة تُعلن أن مصر لا تزال تكتب فصول الخلود، ولكن بحبرٍ من ضوء المستقبل.

وبصوت المرأة المصرية، نقول للعالم:

من أرض الكنانة خرج الضوء الأول، واليوم تعود مصر لتفتح بوابة الزمن من جديد…
نحو حضارةٍ خالدةٍ لا تغيب شمسها أبدًا. تلك الحضارة المصرية الأصيلة التي تشرق كالشمس كل يوم لتبعث للعالم رسالة خالدة تشهد على انتماء كل قطعة أثرية للكيان المصري الشامخ، إنه انتماء البشر والحجر لحضارة الخلود فلتحيا مصر عظيمة حرة على مر الزمن.

للمزيد والتفاصيل الكاملة عن القصة الملهمة:
https://www.nesral3roba.com/?p=135717