مصر تستعرض ريادتها في التحول الرقمي والصحة العامة أمام وزراء صحة دول D-8
استعرضت وزارة الصحة والسكان المصرية إنجازات مصر في التحول الرقمي والطب الوقائي والصحة العامة خلال الاجتماع الأول لوزراء صحة مجموعة الدول الثماني النامية (D-8) الذي استضافته القاهرة في الفترة من 17 إلى 19 نوفمبر 2025.
قدّم اللواء مهندس عمرو عايد، مساعد الوزير لنُظم المعلومات والتحول الرقمي، رؤية مصر الشاملة للصحة الرقمية المتوافقة مع رؤية مصر 2030، والمبنية على سبعة أبعاد تشمل الحوكمة والبنية التحتية والتشريعات وبناء القدرات والخدمات والتطبيقات والاستثمار والاستدامة.
كما استعرض منصة تبادل المعلومات الصحية الوطنية (HIE) التي تربط جميع مقدمي الخدمة لإنشاء سجل صحي إلكتروني موحد لكل مواطن، ومستشفيات الجيل الرابع الذكية مثل مستشفى العاصمة الإدارية والعلمين النموذجي، إلى جانب نشر أكثر من 250 وحدة تشخيص وعلاج عن بُعد وإجراء أكثر من 260 ألف استشارة حتى الآن مع التركيز على المناطق النائية.
وفي مجال الطب الوقائي، قدم الدكتور راضي حماد، رئيس قطاع الطب الوقائي، حصاد الإنجازات الدولية لمصر، ومنها القضاء على التراكوما والدفتيريا، تجديد شهادة القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية، وتحقيق السيطرة على التهاب الكبد B، بالإضافة إلى التميز في برامج مكافحة العدوى ومقاومة المضادات الحيوية، واعتماد عدة مستشفيات كمراكز تميز عالمية.
كما عرض الدكتور جلال الشيشيني، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الصحية المتكاملة، تجربة مصر في مكافحة الأمراض غير السارية عبر المبادرات الرئاسية، التي تشمل التوعية المجتمعية، الكشف المبكر من خلال العيادات المتنقلة، واستخدام التحول الرقمي والبيانات في وضع السياسات، إلى جانب سياسات داعمة مثل الحد من الدهون المتحولة، ضرائب المشروبات السكرية، ومنع التدخين.
واختتمت مصر عروضها بطرح إطار إقليمي للتعاون بين دول D-8 في مجال الأمراض غير السارية، يتضمن إنشاء منصة إلكترونية مشتركة، عقد قمة سنوية، توحيد أنظمة الترصد، برامج تدريبية متعددة اللغات، حملات فحص مبكر إقليمية، دعم التحول الرقمي والسجلات الإلكترونية، واقتراح إنشاء صندوق D-8 لتمويل البرامج المشتركة. كما تم مناقشة التحديات المشتركة مثل ارتفاع معدلات الإصابة، الفقر، التغير المناخي، الشيخوخة السكانية، والخسائر الاقتصادية الناتجة عن المرض.
وأكدت مصر استعدادها لقيادة الجهود الإقليمية لتعزيز الصحة العامة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المجال الصحي.