ترامب يعرض ممراً آمناً على مادورو مقابل مغادرة فنزويلا.. وفشل الاتصال بسبب ثلاثة ملفات خلافية
كشفت مصادر لصحيفة ميامي هيرالد الأمريكية، أن اتصالاً هاتفياً جرى الأسبوع الماضي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، تضمن عرضاً مباشراً يقضي بمنح مادورو وعائلته ممراً آمناً مقابل مغادرته فنزويلا فوراً وتسليم السلطة للمعارضة، في محاولة لتجنب مواجهة مباشرة بين واشنطن وكاراكاس.
وأوضحت المصادر أن ترامب أكد لمادورو إمكانية حماية نفسه وأفراد أسرته في حال استقالته الفورية، بينما رد الأخير باقتراح يسمح بتسليم السلطة السياسية للمعارضة مع الاحتفاظ بالسيطرة على القوات المسلحة، وهو ما رفضته الإدارة الأمريكية بشكل قاطع.
استعداد أميركي لمواجهة أكبر ضد كارتل دي لوس سوليس
ويأتي الاتصال في وقت تشير فيه التقديرات الأمريكية إلى استعداد إدارة ترامب لعملية أوسع ضد كارتل دي لوس سوليس، الذي تتهم واشنطن مادورو وكبار مسؤولي حكومته بقيادته، مما رفع سقف التوتر بين الجانبين.
ثلاثة ملفات خلافية أنهت الاتصال
بحسب مصادر مطلعة، اصطدمت المكالمة بثلاث قضايا جوهرية عطلت أي فرصة للتوصل إلى اتفاق:
- العفو الدولي: طلب مادورو الحصول على عفو كامل عن أي جرائم منسوبة له ولمجموعته، وهو ما رفضته واشنطن بشكل قاطع.
- السيطرة على القوات المسلحة: أصر مادورو على الاحتفاظ بالسلطة على الجيش، مستنداً إلى نموذج نيكاراغوا عام 1991، وهو ما رفضته الإدارة الأمريكية.
- التوقيت: أصرت واشنطن على استقالة فورية، بينما رفضت كاراكاس هذا الشرط، ما أدى إلى توقف الاتصال دون أي تقدم.
تصعيد جديد بين واشنطن وكاراكاس
عقب فشل المكالمة، أعلن ترامب إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا، في خطوة تعكس مستوى التصعيد بين البلدين، وسط اتهامات أميركية متصاعدة لمادورو بالضلوع في قيادة شبكة مخدرات إقليمية.













اترك رد
View Comments