❤️ سماح جمال: قصة فتاة تحدّت الثلاسيميا وأصبحت رمزًا للعطاء والإصرار
منذ عمر 6 شهور فقط، بدأت رحلة سماح جمال مع مرض الثلاسيميا، ذلك المرض الوراثي الذي يؤثر على قدرة الجسم على إنتاج الهيموغلوبين بشكل طبيعي، واضطرتها الحاجة إلى نقل الدم كل أسبوعين لمواصلة حياتها. لكن القصة لم تكن مجرد صراع مع المرض، بل رحلة إصرار، تحدٍ، وعطاء ألهمت آلاف المصريين عبر حملة “شريان العطاء”.
تروي سماح جمال طفولتها قائلة:
“حياتي مكانتش زي أي طفل عادي، كنت على طول مع الدكاترة في مستشفى الدمرداش وبين الأدوية. وفي البداية كان صعب ألاقي دم آمن بسهولة، لحد ما انضممت لحملة شريان العطاء وكنت عندي سنتين.”
منذ انضمامها للحملة، أصبح لديها متبرعون بالدم يدعمونها لحظة بلحظة على مدار السنوات، حتى وصلت إلى عمر 24 عامًا. وكانت من بين أول 7 حالات بدأت معهم الحملة، واستمر دعمهم لها دون توقف، لتتحول لاحقًا إلى سفيرة للحملة، تشارك في المؤتمرات وتشجع الناس على التبرع بالدم. تقول سماح:
“لأن فيه ناس محتاجة الدم عشان تعيش وتحقق أحلامها.”
رغم الظروف الصعبة في الجامعة، بما فيها عمليات في المفاصل واستئصال الطحال والمرارة، استطاعت سماح تحقيق تقدير متقدم والتخرج من كلية الإعلام، قسم علاقات عامة وإعلان، ثم العمل في مجالها.
وتضيف سماح بابتسامة ملهمة:
“بالرغم من التعب اللي بيواجهني كتير وصعوبة الحركة، دايمًا أشجع أي حد أقابله إنه ما ييأسش ويستسلم، ويكون عنده إيمان بالله، وقوة فوق أي ظروف.”
اليوم، أصبحت حملة “شريان العطاء” واحدة من أكبر حملات التبرع بالدم في مصر، وسماح جمال رمزًا للإصرار والعطاء الذي يلهم كل من يسمع قصتها.
سؤال تفاعلي للقارئ:
💬 لو كنت مكان سماح، هل ستجد القوة لتتجاوز كل العقبات وتصبح مصدر إلهام للآخرين؟ شاركينا رأيك!













اترك رد
View Comments