متابعة / فاطمة عبدالواسع
تستغرق السهرة التي أنتجتها مجموعة الصين للإعلام مائتين وستين دقيقة، وتشمل برامج من مختلف الأنواع مثل الغناء والرقص وألعاب الخفة والألعاب البهلوانية والأوبرا الصينية والمسرحيات الهزلية. وتركز السهرة على المواضيع المعاصرة والساخنة وتتغنى بالوطن والشعب، وتشكل برامجها المتنوعة الرائعة التي تعبر عن العواطف الأسرية والوطنية والتطلعات نحو الخير والسعادة، مهرجانا ثقافيا يجمع بين الأصالة والحداثة.
السهرة تستخدم العديد من الابتكارات التقنية

واستخدمت هذه السهرة مسرحا من ثلاثة طوابق لأول مرة، لتقدم للمشاهدين مشاهد ثلاثية الأبعاد من خلال تقنية “الشاشات الطائرة”. كما استخدمت السهرة روبوتات وطائرات مسيرة في التصوير والإنتاج، وحققت البث المباشر بتقنية الواقع الافتراضي، لتتميز بالعديد من الابتكارات التقنية.
وبالإضافة إلى الموقع الرئيسي في بكين، وضعت سهرة عيد الربيع هذا العام موقعين فرعيين في مدينة تشنغتشو بمقاطعة خنان وسط الصين ومنطقة خليج قوانغدونغ وهونغ كونغ وماكاو الكبرى جنوب البلاد، مما يعكس المزايا الثقافية الإقليمية الفريدة. واستخدمت السهرة وسائل الإعلام الشاملة وتم بثها مباشرة إلى جميع أنحاء العالم.

وفي هذا العام، ستنتج وتنشر مجموعة الصين للإعلام فيلما خاصا بسهرة عيد الربيع 2020، وسيتم بث السهرة والفيلم من قبل أكثر من خمسمائة مؤسسة إعلامية في أكثر من مائة وسبعين دولة ومنطقة، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وروسيا والبرازيل وسنغافورة والإمارات وماليزيا وتايلاند ولاوس، بالإضافة إلى ديار السينما في أكثر من عشرين دولة ومنطقة.
مشاهدة سهرة عيد الربيع من عادات الصينيين في عشية رأس السنة القمرية الجديدة
يذكر أن سهرة عيد الربيع سهرة فنية شاملة ضخمة يقيمها التلفزيون الوطني الصيني سنويا منذ عام 1983. وعلى مدار أكثر من ثلاثة عقود ماضية، رافقت سهرة عيد الربيع العائلات الصينية لوداع العام الماضي واستقبال العام الجديد، وأصبحت أكثر برنامج تلفزيوني مشاهدة في العالم وفقا لموسوعة جينيس، وأصبح صنع طعام الجياوتسي ومشاهدة سهرة عيد الربيع والتمتع بوجبة عيشة العيد من عادات الصينيين أثناء لم شمل أسرهم في عشية رأس السنة القمرية الجديدة.