هنا «بقيع مصر» ومرت العذراء واستشهد 70 من صحابة معركة بدر الكبرى

96099776 2988224544595685 6517687728665001984 o 1

تجد قبور ألف من شهداء الفتوحات الإسلامية استشهدوا وتوفوا على أرض مصر، ففي مدينة البهنسا بمركز بني مزار بالمنيا..منهم 70 صحابيا ممن شاركوا الرسول في معركة بدر الكبرى، أولى الغزوات الإسلامية فى زمن الرسول «صل الله عليه وسلم» والتي انتصر فيها المسلمون على المشركين.
البركة هنا في كل شيء تجبرك على تصديق الحكايات، فهنا «بقيع مصر»..
وذكرت بالوثائق المصرية القديمة باسم “بر – مجد”، بمعنى مكان الالتقاء
وعن سبب تسميتها المدينة بهذا الأسم يقال أنه كان للحاكم بطليموس فتاة ذات حسن وجمال، ومن شدة جمالها أُطلق عليها “بهاء النسا”، وتم اختصار الاسم وأصبحت “بهنسا”، وظلت المدينة على حالها بعد الفتح الإسلامى، كما أنها ازدهرت فى العصر الإسلامي وتروى هنا الحكايات ممزوجة بالأساطير أحيانا، فيقال «إن أحد العمال، وأثناء الحفائر بالمنطقة، عثر على جثة سيدي على الجمام، في زي المحاربين، وعند لمسها خرجت منه الدماء».
ومن أشهر الأضرحة والقبب هناك مقام على الجمام و«السيدة رقية»، وقبة «الحسن ابن صالح»، و«عقبة ابن نافع» وأبنائه، و«الحسن البصري» وعلى بعد 500 متر من مسجد «الجمام» يقع مقام سيدي «الدكرورى»
عندما انتهى عمرو بن العاص من فتح مدن الوجه البحرى والقاهرة والجيزة والإسكندرية؛ حيث توجه لفتح الصعيد، فأرسل إلى عمر بن الخطاب يطلب منه الإذن في السير لفتح الصعيد، فأشار عليه عمر بن الخطاب فقال: يا بن العاص إذا أردتم فتح الصعيد فعليكم بـ “البهنسا” و”إهناسيا”، حيث يوجد بها بطريرك ظالم يسفُك الدماء، وهما من أهم معاقل الروم، فإن سقطت سقط الروم، ولم تقم لهم قائمة بعد ذلك.
فأرسل عمرو بن العاص جيشًا على بقيادة قيس بن الحارث المرادى لفتح الـ”بهنسا”، وحاصرها وعسكر فى قرية القيسي ، ولكن القوات الرومانية قاموت جيش المسلمين، وعندما اشتدت المعركة بين المسلمين والروم تم الدفع بقوات كبيرة من جيش المسلمين، وكان سليمان بن خالد بن الوليد على رأس إحدى السرايا، والمقداد بن الأسود، وعبد الله بن الزبير بن العوام، وضرار بن الأزور، وعقبة بن عامر الجهنى، وانتصر المسلمين وتم فتح المدينة، بعد سقوط عدد كبير من الشهداء المسلمين، وهو ما كان سببا في قدسية المدينة داخل نفوس أهلها الذين أطلقوا عليها :مدينة الشهداء” تبركًا والتماسًا للكرامات، وفي البهنسا غربا بجوار مسجد “علي الجمام” تقع جبانة المسلمين التي يوجد فيها وحولها عدد كبير من القباب والأضرحة التى تنسب للصحابة والتابعين والعلماء الذين زاروا المدينة ومقابر لشهداء الجيش الإسلامى الذين شاركوا فى فتح مصر واستشهدوا على هذه الأرض خلال حملتهم في فتح الصعيد المصرى.
ومن أبرز مزارات القرية مقام سيدى على الجمام قاضى قضاة البهنسا، الذى يقع حوله عشرات من الأضرحة، التى تعود لشهداء معارك الفتح الإسلامى
وهناك أيضا «قبة البدريين» التي تضم 11 صحابيا شاركوا في غزوة بدر، وبها شاهد من الرخام مكتوب عليه أسماء الصحابة الموجودين بها، ومقام «السبع بنات» وتعود تسميته إلى الفتيات اللاتي حاربن ضمن جيش عمرو بن العاص، وارتدين ملابس الرجال وأبلين بلاءً حسنا في الفتوحات ضد الرومان.
وأشهر من دفن في المدينة: ” زياد بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمى، سليمان بن خالد بن الوليد المخزومي القرشى، محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق التيمى القرشى، محمد بن عقبة بن نافع الفهرى القرشى، صاغر بن فرقد، عبد الله بن سعيد، عبد الله بن حرملة، عبد الله بن النعمان، عبد الرزاق الأنصارى، عبد الرحيم اللخمى، أبو حذيفة اليمانى، أبو سلمة الثقفى، أبو زياد اليربوعى التميمى، أبو سليمان الدارانى، ابن أبى دجانة الأنصارى، أبو العلاء الحضرمى، أبو كلثوم الخزاعى، أبو مسعود الثقفى ومحمد بن أبي ذر الغفاري , والقعقاع بن عمرو ، وعبيدة بن عبادة بن الصامت،
وأبان حفيد عثمان بن عفان،
وأبناء عمومة الرسول “صلي الله عليه وسلم” وهم: الفضل بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي، وأمير السرية الشهيد الصحابي ، وأبناء عُقيل وجعفر بن أبي طالب الهاشمي، وأيضًا الحسن الصالح بن عليّ زين العابدين بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب الهاشمي، والصحابية الجليلة الشجاعة خولة بنت الأزور التي كانت لها صولات وجولات في معركة أجنا دين.

95723890 2988224197929053 4489489732090200064 n
95835726 2988224481262358 2143082440392966144 n
95838899 2988224224595717 1839185294855766016 n
95880394 2988224261262380 8067563012849926144 n
96099776 2988224544595685 6517687728665001984 o